موضوع: (شحاتة) والقفز من الميدان الغارق! الجمعة يوليو 22, 2011 2:55 pm
جاد (حسن شحاتة) اللعبة، وعرف مؤهلاتها وطرقها فمكث فى مكانه مديراً فنياً لمنتخب مصر لأكثر من ست سنوات، مع نجاحات تذكر، وفشل ذريع لا ينسى، كان أتخنه عدم التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 عبر أسهل تصفيات خلقها ربنا فى التاريخ!
ولآن (شحاتة) عرف قواعد اللعبة وأجادها باحترافية، بعد أن كان مدرباً مسكيناً يدور على الفرق الصغيرة لتدريبها وهذا ليس عيباً، فقد لوى ذراع مسئولى اتحاد الكرة بعد فضيحة السودان، وخروجنا على يد منتخب الجزائر وصعودهم على حسابنا، ليتم تجديد تعاقده إلى عام 2014، بدلاً من أن يتم إلقاءه فى أقرب مقلب مدربين!
فقد تصاحب وتعاشر واتفق مع نجلى الرئيس العاشقان للتلميع، والتمحيك فى المنتخب، لدرجة أنه صار يهدد منتقديه من الإعلاميين، أو المتآمرين ضده فى الجبلاية للإطاحة به، بأنه سيقوم بإبلاغ الراجل الكبير، أو الجناحين بتوعه اللى هما ولاده، فكش الجميع منه وخافوا، ليستمر هو فى المنتخب، ويبرطع ابنه معاه فى السفريات وفنادق جنوب إفريقيا وغيرها، وأيضاً يقرف اللى خلفونا فى الإعلام سواء تليفزيون أو راديو، قبل أن يتم إلقاءه لحسن الحظ فى أقرب مقلب إعلاميين بعد الثورة، فلا صار يخرج عبر الراديو ولا التليفزيون الحكومى وهو واحد من أهم مكاسب الثورة!
ونزل (حسن شحاتة) إلى ميدان (مصطفى محمود) ليدافع عن كيانه ومصالحه مع النظام، ويركب على سقف عربية زيه زى المطرب (حسن فهمى) و(حربى) و(جزرة) و(الخواجة) والصراحة أن (شحاتة) يتفوق عليهم بأن له حنجرة تخينة، وشنب كبير يضلل على شفتيه فيتخن حنجرته أكثر ليهتف: يا (مبارك) يا حبيبنا إوعى إوعى تمشى وتسيبنا.. ويا (برادعى) يا جبان يا عميل الأمريكان!
وليهتف أيضاً: ديموقراطية ديموقراطية.. و(جمال) هياخد الرئاسة الجاية، وطبعاً ابنه كان معاه مش عاوزين ننسى!
ولما يكون (شحاتة) بيحب (مبارك)، فهذا ليس عيباً ولا حراماً، فـ(مبارك) ونظامه هما أصحاب الفضل على هذا المدرب ليصل لما وصل إليه، ومساندة أولاده له سبب رئيسى فى بقاءه على رأس الجهاز الفنى لمنتخب مصر حتى الآن!
ومن حق الرجل بصفتنا ديمقراطيين أن يساند (مبارك) وينادى به كرئيس لمصر، هو أو أولاده!
لكن (شحاتة) نط من ميدان (مصطفى محمود) بعد غرق السفينة، ليقفز على ميدان التحرير عبر برنامج (إبراهيم عيسى) ليؤكد أن (مبارك) كان فاسداً، وأنه يا حبة عين الحبايب مكنش يعرف إن كل دة فساد فى البلد!
باع (المعلم) العشرة والعيش واللحمة، والمعسكرات والتليفونات والبرامج والاستقبالات والتسبيح ليل نهار بحكمة الرئيس وذكاء الرئيس وحنان الرئيس وولاد الرئيس؛ لأنه يعلم أن الإنسان المحترم وصاحب المبادئ هو مَن يصر على البقاء على موقفه، ويعلم أيضاً أن البقاء فى منصبه لسنوات أطول يلزمه القفز من ميدان (مصطفى محمود) إلى (التحرير) سريعاً!
وطبعاً كان من الجميل ومن الشجاعة أن يهاجم (مبارك) وعياله وفساده وناسه ووزراءه وأيامه، ويتهمهم بسرقة إنجازاته وانتصاراته، فالمثل يقول إن جاتلك الثورة حط (مبارك) بين رجليك!