السفير المصرى فى السودان: أبلغنا القاهرة حاسبوا أنفسكم أولاً.. قبل حساب الجزائريينتعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة القاهرة - خبار مصراهتمت الصحافة المصرية بتداعيات احداث الخرطوم للوصول الي حقيقة ما حدث بعد ان ثورة الغضب مما رواه المشجعين المصريين وتساءلت لماذا لم تسجل الفيفا تحرشات الجزائريين كما فجر سفير مصر بالسودان مفاجأته الصادمة بإبلاغه القاهرة بتحركات الجزائريين وشرائهم الأسلحة قبل المباراة بثلاثة أيام.
وتصدرت صفحاتها رسالة الرئيس مبارك للرئيس البشير التي تضمنت رؤية القيادة المصرية والرئيس مبارك لحجم الغضب المصرى من الأسلوب الذى صدر من المشجعين الجزائريين فى الخرطوم كما نقلت الصحف عن وزير الخارجية قوله : " إننا شرحنا للرئيس البشير حجم الخسائر للمصالح المصرية فى الجزائر والتهديدات التى تعرض لها المواطنون المصريون فى بعض المدن الجزائرية"
العودة إلي أعلي لماذا لم يُطلب من مراقبي الفيفا تسجيل التحرشات؟كتب صبرى غنيم بالمصري اليوم ثلاث علامات استفهام اختزنتها داخل صدرى فى أعقاب مباراتنا مع الجزائر، وأحمد الله أننا لم نفز عليهم، لأن هدفاً طائشاً منا كان سوف يكلفنا الكثير فى غياب الأمن والأمان داخل الملعب.. أنا شخصياً كنت أضع يدى على قلبى.. فقد كان جمهورهم يتحرش بلاعبى الفريق القومى، البلطجية فيهم يلوحون بإشارات وفى أيديهم الأسلحة البيضاء وكأنهم يتوعدون الفريق بالذبح لو سجل أحدهم هدفاً أو تسببوا فى طرد أحد لاعبيهم.. أو أن الحكم احتسب عليهم ضربة جزاء.. ومع ذلك غاب عن المسؤولين المصريين المرافقين لفريقنا أن يطلبوا من مراقبى الفيفا فى أرض الملعب أن يسجلوا فى محاضرهم هذه التحرشات.
العودة إلي أعلي السفير المصرى فى السودان يفجر مفاجآت صادمة: أبلغنا القاهرة انفردت "المصرى اليوم" بحوار مع السفير المصرى فى السودان عفيفى عبد الوهاب، الذى أكد فيه إبلاغه القاهرة بتحركات الجزائريين وشرائهم الأسلحة قبل المباراة بثلاثه أيام، وعلم القنصلية المصرية بالسودان بالأمر، إلا أنهم كانوا على ثقة فى قدرة الجانب السودانى من حل أى مشكله تطرح.
بدا السفير المصرى فى الخرطوم عفيفى عبدالوهاب شديد الحزن واللوم على كل الإعلاميين ممن اتهمهم بعدم تقصى الحقائق وتهويل الأمور وتجاهله فى الرد على ما نُسب إليه طوال الأيام الماضية.. رغم أنه الجهة الأعلم بالحقائق على حد قوله والأكثر وقوفا على تفاصيلها..
ورغم أنه بدأ فى الحديث عن الترتيبات التى أجرتها السفارة قبل وبعد المباراة، وأنه لولا السفارة لما حصل أى شخص على تذكرة واحدة بعد أن أصر الجانب السودانى على دفع ثمن التذاكر مقدما، فتم الاتفاق مع البنك السودانى - المصرى على شرائها ثم إعادة بيعها للمصريين وإلا لكان حصل عليها الجزائريون..
مرورا بطباعته آلاف الأعلام بعد أن فوجئ بأن جهات كثيرة أتت بمشجعيها دون أن يحملوا أعلاما وغيرها من تفاصيل المباراة التى كانت مهمة للبعض ولكنها كانت هامشية بالنسبة للسؤال الأهم الذى كان يشغلنى طوال مسافة الطريق إليه: هل كانت السفارة المصرية مغيبة طيلة ثلاثة أيام عما قام به الجزائريون على أرض الخرطوم قبل المباراة؟
وأن لم تكن فلماذا لم تُعلم القاهرة لتتخذ احتياطاتها الأمنية؟ وبعد إصرار منه على تبرئة المسؤولين فى القاهرة اعترف بما كان مفاجأة توالت بعدها المفاجآت فى هذا الحوار الذى أجرى من داخل السفارة المصرية بالخرطوم.